نموذج السليماني للتصميم التعليمي القائم على الابتكار

الابتكار في التعليم أحد أهم المحركات لتحسين جودة التعلم وتلبية احتياجات المتعلمين في العصر الرقمي. يركز نموذج السليماني للتصميم التعليمي القائم على الابتكار على تحليل الواقع التعليمي وتصميم محتوى مبتكر يحقق الأهداف التعليمية بطريقة فعالة. تهدف هذه الورقة إلى تقديم تحليل شامل لمراحل النموذج، مزاياه مقارنة بالنماذج التقليدية.

شهد التعليم في العقود الأخيرة تطورًا كبيرًا بفضل التقنيات الحديثة وظهور منهجيات تعليمية جديدة. ومع ذلك، تبقى الحاجة ملحّة لتطوير نماذج تصميم تعليمي تتماشى مع هذه التطورات، خاصة تلك التي تعزز الابتكار. يأتي نموذج السليماني كإطار تصميمي يعتمد على دمج الابتكار في التعليم لتحسين جودة التعليم وتفعيل دور المتعلم. تسعى هذه الورقة إلى الإجابة عن الأسئلة التالية:

• ما هي مكونات ومراحل نموذج السليماني؟
• كيف يعزز النموذج الابتكار في التعليم؟
• ما هي التطبيقات العملية للنموذج؟

يعرف الابتكار بأنه "عملية تقديم أفكار أو حلول جديدة ذات تأثير إيجابي ملحوظ". في التعليم، يساعد الابتكار على تحسين الكفاءة باستخدام أساليب تعليمية حديثة وأدوات تكنولوجية مبتكرة.

نموذج السليماني هو إطار تصميمي يعتمد على منهجية ثلاثية المراحل لتحليل وتصميم وتنفيذ محتوى تعليمي مبتكر، يهدف إلى توفير تجربة تعليمية تتميز بالتفاعلية والفعالية.

1. مرحلة الاكتشاف

تُركز هذه المرحلة على جمع البيانات وتحليلها بهدف أكشاف احتياجات المتعلمين.

العناصر الأساسية:

• تحليل خصائص المتعلمين.
• تحديد الأهداف التعليمية.
• تحليل المحتوى العلمي.
• اختيار نظام إدارة التعلم المناسب.

الأدوات المستخدمة:

جلسات العصف الذهني، الملاحظة، تقنية "لماذا" الخمس.

2. مرحلة توليد الأفكار

تركز المرحلة الثانية على تطوير المحتوى والأنشطة التعليمية.

العناصر الأساسية:

• تصميم المحتوى التعليمي.
• تطوير الأنشطة التفاعلية والتقييمات.
• إنشاء نماذج أولية واختبارها.

الأدوات المستخدمة:

تقنية SCAMPER، تصنيف الأفكار، مخطط الابتكار.

3. مرحلة التنفيذ

تُركز المرحلة الاخيرة على تطبيق المحتوى وتقييم فعاليته.

العناصر الأساسية:

• اختبار النماذج الأولية.
• تطوير المحتوى بناءً على التغذية الراجعة.
• تقديم المحتوى النهائي للمتعلمين.

• مرونة التطبيق: قابلية التكيف مع مختلف البيئات التعليمية.
• تركيز على المتعلم: يلبي احتياجات المتعلمين بطرق مبتكرة.
• التقييم المستمر: تحسين المحتوى التعليمي بناءً على ملاحظات المتعلمين.

يُعد نموذج السليماني إطارًا رائدًا في التصميم التعليمي القائم على الابتكار. من خلال مراحله الثلاث، يساهم في تقديم محتوى تعليمي فعال وتفاعلي. توصي الدراسة بإجراء أبحاث إضافية لاختبار النموذج في سياقات تعليمية مختلفة.